اللون كلام

 

تقول فاطمة :

الأبيض لون مؤقت، والرمادي ليس لوناً على الإطلاق: إنه اليأس حجة الأبيض قوية وإداناته قاطعة لكنه سريع الاستسلام.

الأسود يعفو عن من يدنّسه، والأبيض طفل سريع الشكوى.

الأسود غفوة الألوان.

الأصفر عصب الألوان المشدود.

الأصفر يتأخر عن الأحمر بخطوة .. أقل منه ضراوة وغرورا.

الأصفر سليل الشمس، الأصفر هو بنيّ يافع لم يخفت صوته ولم ينس بقية حكايته.

الأبيض لون وشيك، الأبيض هدنة أو اعتذار، الأبيض ملتبس الهوية .. يمكن أن يكون بداية حياة أو حياة انتهت للتو.

الأخضر اللون الأكثر طيبة والأطول صلاة. هو فضفضة الأرض، حنوّها ورضاها. الأخضر أخ أكبر وروح متسامحة مع أصلها الهجين.

الأخضر لون طيّب يكاد أن يكون أُمّاً..

في خصام طويل مع البنّي؛ اللون الكهل.

اللون وجهة نظر ..

 

 

“ الكتابة محاولة لاستعادة إرادة منفيّة ”

الاقتباس لـ رضوى عاشور

أرى مؤخراً بعض المدوّنات تُكتب بواسطة الذكاء الاصطناعي وهذا خطأ قد يجهله البعض لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يترجم شعورك و مخاوفك ، أعلم كيف يعمل الذكاء الاصطناعي وهو أن تعطيه رؤوس أقلام وتطلب منه كتابة تدوينة مُرهفة الإحساس لكن بصراحة عند قرائتي لبعض التدوينات اتضحت انها من كتابة الذكاء الاصطناعي ولم يصلني شعور هذا الكاتب لأنه ببساطة لم يكتبها ، أعلم أن أصحاب هذه المدوّنات قد يريدون زيادة الزيارات عبر إعلانات قوقل وتحقيق الربح المادي لكن هناك حلول كثيرة لمثل هذه المدونات. لأنك وبعد فترات طويلة ستكون عاجز عن التعبير كتابيّا وربما حتى شفهياً لأن الذكاء الاصطناعي أو ما يسمّى بـ شات جي بي تي هو ما يلقّنك و يكتب عنك ويضع الأسئلة والأجوبة أنت فقط مستمع له . لا أنكر فوائده طبعاً في حلول بعض المقرّرات الدراسية وإعادة صياغة البحوث الدراسيّة أو ترتيبها أو حتى في الأعمال التجارية لكنّ الموضوع تطوّر و زاد عن حدّه وهو أن يصل المرء لهذه المرحلة وجعل هذه الأداة تكتب عنه مشاعره أو حالته النفسيّة . 🙂 انتهى .

 

لن أطيل في موضوع الكتابة وأنا أحب قراءة المدوّنات كثيراً واستمتع بها ، صحيح أنها لم تكن كالسابق بسبب أسلوب العصر الحديث ولكن هناك مدوّنون جيّدون حتى الآن. سأكتب دائماً لشيءٍ في نفسي ليست للفائدة طبعاً هههههه وليست شعراً أو نصّاً أدبيّا يُحتذى به .

 

 

كونوا أصحّاء وجيّدون .

غريبة صورنا، نُحبها ولا نُحبها، نريد منها الذكرى ونتمسك بها ونتمنى في الوقت نفسه النسيان أيضاً. لا أعرف ما إذا كانت اختراعاً جيداً أم لا, نرميها لسنواتٍ ونعود إليها بلهفة وكأنها المرة الأولى التي نراها فيها. ليتها هي قادرة على تصوير إحساسنا فِي كُل مرة نرجع فيها إلى أحضانها، ليتها تصوّر دقات الشوق أو الحسرة أو الفرح في قلوبنا. نُصوّر! و كأننا نلتقط لحظات تختصر كُل زمن عيشنا، فتصبح مجموعة صور تروي تفاصيل حياتنا كُل مرةٍ على طريقتها وبحسب لحظة جديدة قد تستدعي هي أيضاً صورة جديدة.

– ريما كركي