صيفية طويلة، وأشياء تبدأ على مهل

كان يمكن لهذا الصيف أن يمرّ مثل أي صيف مضى، نفس البيت العائلي، بنفس نوافذه التي لا تُغلق جيدًا، بنفس النهار الطويل الذي لا يلين! غير أن شيئًا صغيرًا بدأ يُربك هذا التكرار! نومي انقلب، والأفكار باتت تزورني في الوقت الخطأ، أو ربما هو الوقت الأصدق…! الليل الآن ليس للسكينة، بل للبحث، للتفكير بما أكتبه وما لا أكتبه، ولتلك اللحظة التي قررت فيها أن أكون جزءًا من شيء يُصنع لأول مرة.

لم أكن أعلم أن الكتابة لمنتج ستكون بهذه الكثافة..!! أن أُعطي الكلمات لشيء ملموس، شيء سيُمسك بيد أحدهم، أو يُهدى لأحد ما، هو أمرٌ لم أختبره من قبل منتج جديد من مثل سليكشنز، وها أنا أكتب.! لا أعرف بالضبط كيف يبدو هذا العمل في عيون الآخرين… لكنه في عينيّ، أقرب ما يكون إلى ورقة بيضاء في بداية دفاتر المدرسة، تلك التي كنّا نخاف أن نُفسدها.

هناك حماس؟ نعم. لكنه ليس صاخبًا…! هو أقرب للقلق الجميل، كأن البدايات لا تأتي بكامل بهجتها، بل تتسلل، تختبرنا، ثم تلوّح من بعيد/ إمّا أن تلحقني أو أبقى حلمًا مؤجلاً.

سأشارككم قريبًا تفاصيل هذا المنتج الذي أشارك فيه لأول مرة ككاتبة. وحتى ذلك الحين، أكتفي بلذة الترقّب، ولُطف التحوّلات الصغيرة.

One Reply to “صيفية طويلة، وأشياء تبدأ على مهل”

اترك رد