أرسل لي ووردبريس اليوم تهنئة خافتة، كأنها تنهيدة طويلة “لقد سجّلت في ووردبريس منذ 12 عامًا.”
ابتسمتُ… ثم فكرت، أهي ذكرى أم عزاء؟
صفحاتي الأولى طارت. حذفتها يومًا ما، في لحظة تشبه قرارات النساء في المساءات الطويلة نثرٌ من الكلمات في قاع كوب قهوة لم يُكمَل، أو قصيدة لم تُطبع.
ولكن… ماذا يهم؟ فالأثر لا يُحذف، وإن غاب.
مدونتي القديمة تشبه مدينة هُدمت جدرانها، لكنّ رائحتها بقيت.
تشبه دفترًا لم أعد أملكه، لكن خطوط يدي ما زالت تذكر كيف كتبت.
لا أحتفل بمرور الأعوام، بل أحنّ إليها.
أحنّ لسيرين التي كانت تكتب، لتنقذ نفسها.