لم أكن أظن أنني سأعود إلى نصٍّ كتبته بيدٍ هادئة في لحظة عابرة من الصفاء، ثم أجده مغلّفًا بهذا الجمال، ينتظرني كأنني لست من كتب.
اقتنيت “مذكّرات” لا بوصفي كاتبة، بل قارئة لأول مرّة.
الغلاف بما فيه من حنوّ البنفسج والطائر المتأمّل، شدّني قبل أن أتذكّر أن كلماتي تختبئ في الصفحات الأولى.
وكم هو غريبٌ أن تُهدى كلماتك إليك..! لا لأنك نسيتها! بل لأنّها عادت إليك وقد تغيّرت صارت أكثر هدوءًا، أكثر اتساعًا مما ظننتها.
في زمن تتشابه فيه الدفاتر وتتعجّل فيه الصفحات يأتي “مذكّرات” مختلفًا.
غلافٌ مُصمم ليُحتضن، لا ليُعرض وورق داخلي بذلك اللون الذي نحبّه في دفاترنا القديمة .
وتفاصيل تُشبه أولئك الذين لا يكتبون كثيرًا، لكن حين يكتبون، يفعلون ذلك بصدق.
الدفتر جميل جدا و ساحر