عن افتقاد هذه اللحظة قبل خمسة عشر عاماً، عن حلقَة الصداقة المفقودة منذ ذلك العام ، عن الوحدة والشعور بها من عدمه، عن الاكتفاء بالذات والتكبّر، عن التخلّي، عن كل ما حدث بسبب أو بدون و قد يكون القدر المحتوم أن أبقى بلا صديقات أو صديقة واحدة على الأقل! كل الأشخاص الذين مرّوا في مرحلة من مراحل حياتي كانوا وهميّين أو كنت أنا الوهميّة في حياتهم، لم أفهم ذلك بصراحة و لا أدري. و أعترف أنني لم أتشبّث بالصداقة وهجرت كل من هجرني لم أكن أشعر بالارتياح مع كل الأشخاص المقرّبون آنذاك. كنت جاهلة “يمكن” ! ، لم أحاول ولا أُجيد التواصل بكل الطرق كان عنوان المرحلة من يريدني يتصل بي. أعتقدت أنني بهذه الطريقة سأبقى برفقة أحدهم. لم أعلم أن السنوات تمرّ بهذه السرعة الخاطفة وفي غمضة عين أنا وحيدة، مع أن من كانوا صديقات قد تابعوني في كل وسائل التواصل الاجتماعي ويرون تحديثاتي اليوميّة 😅 غريب صح؟ نعم قبلت بمتابعتهم ولكن بدون أحاديث جانبية بدون مرور سريع لذكرياتنا معاً، صمت …!
وفي هذا الوقت لا أعرف كيف أكوّن صداقات جديدة بالطبع أنا أحاول أن أندمج أكثر في المجتمعات من حولي، أجالس مجموعات مختلفة من الناس في فترات متفرقّة وفي الأثناء يتحدث الشخص بداخلي يقول لي من الأفضل أن تبقي وحيدة و أظن أنني سأبقى كذلك .
.
الأصدقاء من نعم الله العظيمة في هذه الدنيا، ومما يهون آلامها ويزيد فرحها 🙂
لا تيأسي من محاولة تكوين الصداقات القريبة، فعسى أن يكرمك الله بأكثر مما تتمنين🌸
فعلاً نعمة وافتقدها ، آمين شكرًا لدعائك