يحمل معه تكرار الأمس…! لكنه يجلب معه أيضًا نوعًا من الاستسلام الهادئ كأن الروح قد اعتادت وقع خطوات الرتابة وألفت طريقًا بات يتكرر حتى فقدت الفروقات طعمها. في هذا اليوم يهدأ الصراع الداخلي، ليس لأنه اختفى! بل لأن الإنسان أدرك أن ليس كل سؤال بحاجة إلى إجابة.
الثلاثاء هو يوم الصمت المستتر، يوم تقبل الفكرة بأننا مجرد أوراق تذروها رياح الأيام يجلس المرء في لحظة تأمل! ويستوعب أنه رغم كل محاولاته لتغيير مسار الحياة ليس له إلا الصمود أمام تكرار الساعات… ينظر إلى الوراء إلى بداية الأسبوع.. وإلى الأمام، فيرى أفقًا لم يتغير لكن في داخله قبسًا من الرضا المستتر في قلب الاستسلام.