القلق ليس مجرد شعور يتسلل خفية إلى أرواحنا! بل هو إن جاز التعبير كائنٌ حيّ يقف في الظلال مترصدًا لحظات السكون…! تخيلوه معي .. شخصٌ ذو عينين كبيرتين واسعتين ولامعتين، يحدق فينا دون كلل أو ملل لا يرف له جفن ولا يضيع فرصة لمراقبتنا !
ذلك القلق يقف بجوارنا كرفيق ثقيل الظل، يرمي علينا بنظراته الثاقبة…! إنه ذلك الزائر المزعج الذي يترقب كل خطوة بحذر، وكل فكرة عابرة، مذكّرًا إيانا بأن في داخل كل منا مساحة تثير فضوله الدائم. وما إن نشعر ببعض الطمأنينة حتى يظهر برأسه عاقدًا حاجبيه، متمعنًا في تفاصيل ضعفنا وترددنا ليجعل من كل هفوة قلقًا جديدًا.
أجل يا أعزّاء، إن القلق قد لا يكون مجرد شعور، بل هو شخصية بحد ذاتها تتربص بكل لحظة هدوء في حياتنا، تتغذى على تساؤلاتنا وتنمو في ظلالنا..!
One Reply to “أبو عيون !”